
غرد “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إلى تويتر ليعلن أنه يمكن للعملاء الآن شراء سلع الشركة باستخدام العملة الرقمية Dogecoin.
كما ستتيح شركة “SpaceX”، وهي شركة تصنيع فضاء يديرها “ماسك”، إمكانية دفع ثمن البضائع بعملة DOGE في المستقبل القريب.
أعلنت الشركة الرائدة في صناعة السيارات الإلكترونية أن عملائها يمكنهم البدء في شراء عناصر محددة، بما في ذلك “Cyberquad for Kids”، باستخدام عملة meme في يناير.
لكن يبدو الآن أن جميع المنتجات ستكون قابلة للشراء بأعلى عملة meme.
ارتفع سعر Dogecoin على الفور بنسبة 15.8٪ عند الإعلان قبل التخلي عن بعض المكاسب.
هذه هي المرة الثانية التي ينشر فيها ماسك تغريدة عن العملة المشفرة المفضلة لديه في غضون 24 ساعة.
في حين أن أداء سعر Dogecoin كان سيئا في عام 2022، فإن “ماسك”، يظل أغنى شخص على هذا الكوكب، يساعد في إبقاء العملة واقفة على قدميها.
في مارس، أكد رئيس شركة Tesla أنه لم يبيع عملة meme.
قطب التكنولوجيا في طريقه أيضا للاستحواذ على تويتر، والذي يُنظر إليه على أنه تطور صعودي لـ Dogecoin.
سبق وأن اقترح “ماسك” إضافة DOGE كخيار دفع على منصة الوسائط الاجتماعية المؤثرة حتى يتمكن المستخدمون من الدفع مقابل اشتراكاتهم المميزة بعملة meme.

تأثير “إيلون ماسك” على سوق الكريبتوعموما
عندما يتحدث “إيلون ماسك” الذي يتابعه أكثر من 42 مليون متابع على تويتر حول العملة الرقمية “Dogecoin” فإن ذلك يثير انتباه العديد من هؤلاء المتابعين حول هذه العملة الرقمية.
هؤلاء المتابعون بدورهم يشاركون التغريدة فتنتج حالة من الاهتمام غير المسبوق بهذه العملة وغيرها من العملات الرقمية والذي ينعكس بدوره على سوق الكريبتو ككل، حيث يتم الالتفات من طرف شريحة كبيرة حول ماهية هذا السوق الفتي الذي يتحدث عنه أغنى رجل في العالم.
هل ماسك “يتلاعب” بسوق العملات
يذكر أن خطط الملياردير الأميركي لقبول “الدوجكوين” كطريقة دفع ليست بالفكرة الجديدة، بحيث سبق أن غرد في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، كاتبًا: “ستجعل تسلا بعض السلع قابلة للشراء بدوجكوين لنرى كيف ستسير الأمور”.
كما أن هذه الخطوة ليست المرة الأولى التي تقبل فيها شركة السيارات الكهربائية العملاقة عملة مشفرة كوسيلة للدفع. ففي العام الماضي، اشترت “تسلا” عملة البيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار في ذلك الوقت وقالت إنها بدأت بقبول عمليات الشراء باستخدام العملة المشفرة.
لكن ماسك عاد وتراجع لاحقًا عن قبول “البيتكوين” بسبب مزاعم المخاوف البيئية، حيث تستخدم شبكة “البيتكوين”، من خلال عملية تسمى التعدين، كميات كبيرة من الطاقة.
ومن بيلاروسيا وصف الخبير في العملات الرقمية فادي عبدو لـ”العربي” خطوات ماسك هذه بالـ”مشبوهة”، خلال حديث سابق، إذ إن “التلاعب لا بد أن يكون لمصلحة جهة ما”.
وشرح أن العملات الرقمية متذبذبة بشكل كبير، وبالتالي لا يوجد شركة تستطيع أن تضبط نفقاتها وميزانيتها بهذه الطريقة.
وأضاف أن ما يساهم في ارتفاع أو انخفاض قيمة هذه العملات بناءً على تغريدة، يعود إلى أن هذه العملات لا يوجد لها قادة أو شركة مصنّعة، أي أن المتداولون يحتاجون إلى قائد وهو يسعى للقيام بهذا الدور طوعًا أو مدفوعًا من جهات معينة.